قصه

قصه
راضي شاب مشتهد في عمله تزوج ابنة خالته التي اختارتها  له امه لأخلاقها الكريمة  وقد احبها راضي حبا شديدا وزاد حبه لها بعد  أن أنجبت له ابنا جميلا  قامت بتحفيظه القرآن وهو في عمر اربع سنوات وفي احد ايام سافر راضي خارج بلاد في رحلة تسويقية تستمر لمدة اسبوع
وبعد وصوله اتصل بزوجته  ليطمئن عليها وعلى ابنه  فلم ترد زوجته  على مكالمته وظل ثلاثة ايام يتصل كل نصف ساعة ولا يجد جواب حتى جن جنونه اتصل بأخيه واخته حتى يطمأن، فطمأنه أخوه ولكنه لم يصدقه لذلك  اتصل  بخالته ام  زوجته ليخبرها انه ينتظر اتصال زوجته به  فطمأنته هي الأخرى ولكن زوجته لم تتصل به، مرت ثلاثة أيام على راضي كأنها ثلاثة سنوات كان يفر من غضبه ويوسوس له الشيطان بوساويس مرعبة  لذلك قرر قطع رحلته والعودة الى بلاده وبعد ان وصل باب بيته فتحت له زوجته واستقبلته بابتسامة جميلة ثم سأل زوجته بغضب عن سبب تجاهلها له ما جعله يقطع رحلة عمله بسبب الظنون السيئة،  فأجابته زوجته بكل هدوء
هل اتصلت بوالدتك؟ فقال لها لا لقد اتصلت بوالدتك لأطمئن عليكِ، قالت زوجته : هل رأيت كيف كان شعور  قلبك في هذ الأيام هو نفس شعور والدتك حين تنسى الاتصال بها ايام ولا تسمع صوتك الا حين تبادر لتتصل بك  بعد ان يلهمها شوق وتأخذها وساوس ان طال غيابك، حاولت  كثيراً تنبهك ولكن  دون فائدة  فلم اجد افضل من هذه الطريقة لأوصل لك الرسالة  لماذا تنسى يازوجي حديث النبي صل الله عليه وسلم  عن بر الوالدين  :
مامن مسلم  يصبح ووالده  عنه راضيان الا  كان له بابان من الجنة 

ثم أعطته زوجته مفتاح سيارته وقالت له  جنتك تنتظرك انطلق فوراً الى امك  حبيبتك اولاً،  طأطأ راضي رأسه خجلاً من زوجته كبيرة العقل وصغيرة العمر وتعلم  درساً لن ينساه ابداً   وحمد الله الذي رزقه بهذه الزوجة الحكيمو  وبعد وصوله الى امه حضنها  و اعتذر لها عن عدم سؤله عنها  ولكنه تفاجأ بأمه تقول له  كيف لم تسأل عني وكل اسبوع ترسلي هدية؟  مع زوجتك  وتوصي ابنك بقراءة القران ماحفظ منه لتسعد قلبي،  أعلم ان عملك يأخذ كل وقتك ويكفيني  ماتقوم به زوجتك من رعايتي والعمل على راحتي دائماً....." ﴾
#بنت_العرب👑