قيل، إنّ قيس بنَ الملوّح (مجنون ليلى) قد سافر لأمر ما، ول
قيل، إنّ قيس بنَ الملوّح (مجنون ليلى) قد سافر لأمر ما، ولمّا عاد رأى ليلى وقد خضبت يديها؛ أي: حنّت يديها بالحنّة، وكان من عادة النساء في بعض القبائل إذا خُطبنَ أو تزوجنَ أن يخضبنَ أيدهنَّ، فنظر إليها قيس وفي عينيه من المعاني ما يُغني عن المقال، وردّت هي عليه بنظرة أخرى فهم منها ما جرى، ثم خلا بنفسه وألف هذه الأبيات التي تصف ما جرى بينهما وتصف مكرَ النساء في تلوين الكلام، فقال:
ولمّا تلاقينا على سفحِ رامةٍ
وجدتُ بنانَ العامريّةِ أحمرا
فقلتُ: خضبتِ الكفَّ على فراقنا؟!
قالت: معاذَ اللهِ! ذلك ما جرى
ولكنّني لمّا رأيتُكَ راحلًا
بكيتُ دمًا حتّى بللتُ به الثرى
مسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
فصار خِضابًا باليدين كما ترى
ولمّا تلاقينا على سفحِ رامةٍ
وجدتُ بنانَ العامريّةِ أحمرا
فقلتُ: خضبتِ الكفَّ على فراقنا؟!
قالت: معاذَ اللهِ! ذلك ما جرى
ولكنّني لمّا رأيتُكَ راحلًا
بكيتُ دمًا حتّى بللتُ به الثرى
مسحتُ بأطرافِ البنانِ مدامعي
فصار خِضابًا باليدين كما ترى
۱.۸k
۲۴ مهر ۱۴۰۲
دیدگاه ها
هنوز هیچ دیدگاهی برای این مطلب ثبت نشده است.