لا أعرف أبداً من أين يأتى هذا القلق لكنه هو المتهم ....

لا أعرف أبداً من أين يأتى هذا القلق لكنه هو المتهم ....
انه مجرم وسارق نومي وقاتل أحلامي ....
أنني الأن أشبه ب اللحظة اللحظة التي تسقط فيها ناطحات السحاب ....
بذلك الدوي وذلك الهدير و ذلك الصخب وكل ذلك الصراخ والخوف والغبار ....
أنني ذلك الحطام أنني كومة خراب أنني أشبه كارثة وقعت او حدثت لتوها ....
واقف جالس متمدد لا يهم أنني مستيقظ منذ زمن طويل ....
لقد مر وقت طويل منذ آخر مرة شعرت فيها أنني ك اي شخص آخر أعيش لحظات يومي بكليتها ....
انام ساعاتي المحددة واكل وجباتي بانتظام وأشرب كأس شاي او فنجان قهوة على مهل وأدخن بعض السجائر التي احبها وآخر الليل لا يضر كأسين من الويسكي او ربما قدحين او ثلاث من التاكيلا وافعل شيئاً .... !
والحقيقة أنني اريد ان أفعل أشياء كثيرة ....
أنني بحاجة إلى ان أشعر بانني فعلت شيئا
احبه ....
أنني بحاجة إلى الشعور بطعم الأشياء ....
لكن لا يحدث اي شيء من ذلك حتى أبسط الأشياء واكثرها سخافة ....
أنني اصبحت شيئاً جامداً جداً صلبا جداً ....
أنني الأن تمثال من حجر حجر بارد صلب لا ملامح له لا ملامح لي لا الوان ليومي ....
لا أعيش في السواد لكن ما أعيشه ليس ابيضاً ايضاً ....