ﻋﻦ ﺟﺒﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﺗﺤﺪﺙ
ﻋﻦ ﺟﺒﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﺍﺗﺤﺪﺙ
ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
# ﺃﻣﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ..
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ : ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ !
ﺃﻋﺎﺩ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻭ ﻣﺮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﻣﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻓﺼﺎﺭ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻤﻦ ﻳﻘﺮﺿﻪ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً !
ﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺴﻌﻪ ، ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻷﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭ ﺣﺰﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺨﺬﻻﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ! ؟
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺠﺮ ﺧﻴﺒﺘﻪ ، ﻭﺟﺪ ﺃﻣﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺫﻫﺐ ﻷﺧﺘﻪ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻤﻦ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺟﺎﺀ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ
ﻭ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ..
ﺿﺤﻚ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻩ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻚ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﺎﺗﻔﻚ ﻣﻐﻠﻖ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ : ﻧﻌﻢ
ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻷﻣﻨﺎ ...!!
ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ !..
ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
# ﺃﻣﻲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ..
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ : ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ !
ﺃﻋﺎﺩ ﺍﺗﺼﺎﻟﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻭ ﻣﺮﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﻣﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻓﺼﺎﺭ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻤﻦ ﻳﻘﺮﺿﻪ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﺍً !
ﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺴﻌﻪ ، ﺣﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻷﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭ ﺣﺰﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺨﺬﻻﻥ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ! ؟
ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺠﺮ ﺧﻴﺒﺘﻪ ، ﻭﺟﺪ ﺃﻣﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ
ﺫﻫﺐ ﻷﺧﺘﻪ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻤﻦ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﺟﺎﺀ ﺻﺪﻳﻘﻚ ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ
ﻭ ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻗﺒﻞ ﻗﻠﻴﻞ ..
ﺿﺤﻚ ﻭ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭ ﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻩ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻚ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﺎﺗﻔﻚ ﻣﻐﻠﻖ؟
ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ : ﻧﻌﻢ
ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺖ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻭ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻷﻣﻨﺎ ...!!
ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ !..
۳.۹k
۳۰ آبان ۱۴۰۰
دیدگاه ها (۲)
هنوز هیچ دیدگاهی برای این مطلب ثبت نشده است.